السلام عليكم
في الماضي وعند سماعي لاول مره عن فكرة البلوك تشين لا اعرف لماذا تبادر الي ذهني في الحال فكرة جمع القران الكريم والتي تمت منذ ١٤٠٠ سنه . ايات  القران الكريم كانت تنزل علي النبي صلي الله عليه وسلم في احداث متفرقه كل ايه علي حده وكان عامة جمهور المسلمين حينها من الصحابه يكتبون هذه الايات بشكل متفرق علي قطع من جلود الحيوانات او الالواح الحجريه او الورقيه اوما توفر لهم حينها . ثم عندما قرر المسلمون جمع القران الكريم في كتاب واحد اتبعوا فكره تكاد تتطابق مع فكرة البلوك تشين فكانوا يخصصون فتره زمنيه معينه ليجمعوا ايه معينه ولتكن الايه الاولي مثلا .فيعلنون عن بدء جمعها فياتي كل واحد من جمهور الناس معه هذه الايه مكتوبه ويجمعون كل هذه القصاصات معا من جميع الافراد فيحققونها ويدققونها ويطابقونها معا ليتاكدوا من صحتها وتطابقها وفي حالة وجود نسخه مخالفه مع ما هو موجود مع اغلبية الناس كوجود خطا ولو بسيط مثل حرف زايد او حتي نقطه زياده فكان يتم تنحية هذه النسخه الشاذه وحرقها . ثم بعد ان يتم الاجماع علي صحة التدقيق والتطابق للايه يتم اعتمادها وتثبيتها كوحده جديده او بمعني اخر بلوك جديد ووضعها في مكانها حسب رقم هذه الايه مع الايه التي تحمل الرقم السابق لها مباشرة في نفس السوره . وبعد الانتهاء من عملية التثبيت هذه يتم التجهيز للبدء في جمع وتحقيق الايه التاليه لها مباشرة واعادة نفس المجهود وهكذا دواليك . ثم ان ما يتم جمعه وتحقيقه وتثبيته ايه وراء ايه لا يمكن ابدا اجراء اي تعديل عليه مطلقا لانه فعلا قد تم الاجماع عليه وانتهي الامر ولانهم قد قاموا بنسخ عدد كبير جدا من نسخ هذه السلسله .البلوك تشين .كتاب القران الكريم وتوزيعه في حينها علي جماهير الناس كافراد   وفي عدة بلاد مختلفه في وقت واحد فهناك نسخ ارسلت الي الشام ومكه والمدينه وغيرها من كل البلاد الاسلاميه في حينه وتكاثرت هذه النسخ من القران الكريم  بعدد لا نهاءي مع الافراد لدرجة اننا لانستطيع اليوم ان نعرف عدد نسخ القر ان الكريم الموجوده في العالم حاليا والتي يمتلكها الافراد ولا حتي عدد النسخ التي تطبع يوميا في هذه
 اللحظه . ان هذا الانتشار الرهيب لهذه النسخ من القران الكريم في العالم يستحيل معه بشكل مطلق احداث اي تحريف حتي ولو في نقطه واحده يتم اضافتها او حذفها بواسطة اي مدلس خبيث يريد ان ينشر نسخه محرفه ولو بحرف او نقطه واحده . اليس هذا هو البلوك تشين .ا