في أحدث تطور، كشف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن خطط لخفض الرسوم الجمركية على الصين، مما أثار توقعات بانتعاش سوق العملات المشفرة. ومؤخرًا، أقرّ ترامب بأن الضريبة الحالية البالغة 145% مرتفعة للغاية، وأنها أوقفت فعليًا التجارة بين البلدين.
هذا التراجع في قرار ترفيع في التعريفات الجمركية على البضائع الصينية لم يكن بسبب ان ترامب لاحظ تأثيرات ذلك على التبادلات بين البلدين، بل لأن الصين ردت بعقوبات بالمثل و لم تخفها التعريفات لانها تعرف اهميتها خصوصا بالنسبة لأمريكا.
محاربة الصين عن طريق التعريفات الجمركية لم يكن ابدا خطوة حكيمة لان ترامب وضع بلده امام خيارات يائسة. أمريكا تحتاج الى المعادن الثمينة من اجل صناعات عديدة مهمة و هي تستورد النسبة الاكبر مباشرة من الصين و بالتالي فانها قامت بالترفيع في ثمن المعادن الذي تشتريه هي نفسها، لترد الصين بالترفيع ايضا في التعريفات الجمركية على البضائع الأمريكية و التي من أهمها فول الصويا الذي تنتجه امريكا بكثرة و تستهلك الصين لوحدها اكثر من خمسون بالمائة منه. الصين يمكنها البحث عن مصادر اخرى لتحقيق اكتفائها و بالتالي خسارة كبرى للاقتصاد الامريكي الذي لن يجد ما يفعله بفول الصويا المكدس في المخازن، في حين لا تستطيع امريكا ايجاد بديل للصين في ما يخص المعادن الثمينة.
قد تنجح حرب التعريفات في ابتزاز بعض البلدان و اجبارها على تقديم تنازلات و لكنها لعبة خطيرة جدا مع الصين.