غالبا هذا الانفتاح نحو العملات المشفرة هو نتيجة الأزمة الخانقة للمالية السورية بسبب العقوبات المستمرة منذ السبعينات و تدهور العملة المحلية منذ 2011 بسبب الحرب. هذا الواقع فرض استخدام انشطة موازية للهروب من استخدام العملة المحلية فنجد ان النظام السوري نفسه كان ينتج و يبيع مخدرات الكبتاغون مقابل احدى العملات الرئيسية دولار او يورو لتويل العمليات العسكرية من جهة و لملئ جيوب السياسيين المستكرشين من جهة اخرى. على الجانب الاخر هناك فصائل مسلحة لابد انها كانت تستخدم العملات المشفرة لاستقبال التمويلات الداعمة لها من الخارج و حتى خلال فترات الحصار و الازمات لم يكن هناك افضل من العملات المشفرة لمحاولة تخطي الأزمة.

اليوم مع قرار رفع العقوبات، من المنتظر ان يتحسن الوضع كثيرا و تنتعش العملة الى حد ما مع السماح بتداول عملات اجنبية ستتدفق الى البلد بعد رفع الحضر. الادارة السورية ستتجه اكثر نحو المزيد من المركزية لكي تستطيع التحكم بالسوق المالي بما ان العملات المشفرة لا توفر كل خيارات الرقابة.
لأكون صريحا فأنا لست متحمسة كثيرا لهذه النقطة و اشك ان تذهب الادارة الجديدة نحو انفتاح بهذا المستوى.