انا شبه متأكد أن هذه المشاريع التطويرية هي اكبر من قدرات البلد على احتمالها و دعمها كلها حتى بعد رفع العقوبات بالكامل. المتفائلون هم أنت و قلة قليلة من النخبة التي تقدر أهمية هذه التطويرات و فائدتها على البلد و كل قطاعات الاقتصاد، لكن سرعان ما نعود للواقع لنتذكر ان الادارة السورية الجديدة حتى لو انخذت نهجا انفاتاحيا، و هو ما اشك ان يحصل لمائة سنة قادمة، فانها لا تستطيع ان تكون سيدة قرارها و تبقى تابعة لسياسات الدول الكبرى و تلك الدول تريد لسوريا ان تبقى خاضعة و تابعة بصرف النظر عن المصلحة العليا للوطن و الشعب.

الخدمات ستعود تدريجيا بعد رفع العقوبات بما انه ليست الولايات المتحدة لوحدها هي من تفرض العقوبات و هذا ايضا لسبب اخر وجيه لا يتعلق بمصلحة الشعب بل بمصلحة الشركات و البنوك التي تتسابق اليوم لاقتسام كعكة عقود اعادة الاعمار. ترامب او المانيا او غيرهم لن يرفعوا العقوبات لسواد عيون السوريين بل لان سوريا سوق واعد للاستثمار حاليا و كل الاطراف تريد نصيبها من هذه الكعكة.