اتفق تماما مع ما ذهب اليه رأي خالد و أختلف جزئيا مع ما ذهب اليه رأي يحي.
وظيفتك كوسيط لا تشمل ان توجه الاخرين نحو الخير و تبعدهم عن الشر. وظيفتك هي توفير خدمة الضمان فقط و تأخذ عمولتك بعد ان يتم استيفاء جميع شروط الاتفاق. في احيان كثيرة ستجد نفسك مضطرا للتعامل مع منتجات لا تعرفها او لا تفهم ما هي او ليس لديك المعلومات الكافية عنها. يتصادف ان احدا يريد بيع برنامج سوفتوير على الحاسوب مثلا يكون مغلق المصدر و ليس لديك سابق تجربة باستخدامه ثم يتضح لاحقا انه برنامج خبيث. هذا لا يدينك في شيء بالمطلق كوسيط و يجب ان يكون جميع الاطراف على دراية بذلك من البداية.
في هذه الحالة موضوع النقاش، أجل من واجبك تنبيه المشتري و وضعه في الاطار الصحيح للتأكد بأنه واعي و يعرف ما يقوم به و يقدر جيدا حجم المخاطرة، لكن اذا كان الطرفان متفقان و لا ضرر و لا ضرار فانني لا ارى ما يمنع اتمامك للخدمة و حصولك على اتعابك. الاخ يحي قال ان احد الطرفين يمكن ان ينكر لاحقا و هو ما لا يمكن ابدا لان صاحب الخدمة مطالب دوما بتسجيل المحادثات المهمة ليستخدمها كمصدر في حال تطورت الأمور نحو الأسوأ.
أنا شخصيا أؤيد فكرة انك لست مطالبا بمحاربة المجرمين و السكامرز، و لا بمساعدة السذج غصبا عنهم. من واجبك توضيح الأمور للمشتري و البائع ضمن شروط الصفقة للتأكد من التزام الطرفين و تحملهما مسؤولية كاملة، لكن لا ارى ما يمنع قبول الوساطة اذا كان الطرفان راضيين. انظر الى طريقة عمل الميكسر مثلا، وظيفته مزج العملات بصرف النظر عن مصدرها و عن من الذي يطلب الخدمة.

هناك استثناء بسيط و هو ان يكون البائع يبيع حسابا على ملكه الخاص باسمه الشخصي و ليس حسابا مسروقا او فايك. هناك فرق كبير بين ان تساعد سكامر على الايقاع بضحايا عبر خدمة الوساطة و بين ان تساعد شخصا يريد بيع حساب باسمه الشخصي.

هذا رأي قلته بصراحة ردا على النقاط بموضوعية و دون تحيز و بكامل الحياد. لكن، بصرف النظر عن كل شيء، أقدر جيدا نزاهتك في رفض الاتفاق بالمطلق و انك لا تريد ان تكون وسيطا في صفقات بها شبهة تحيل. هذا يدعم سمعتك و سمعة الخدمة أيضا و يعزز من موثوقيتكم في السوق. بوركت صديقي