نحن و الجميع متفقون ان من اهم مسؤوليات الدولة السورية بصرف النظر عن الموقف من النظام هو فرض السيطرة على كامل المناطق و توحيد كل القوات المسلحة في جهاز واحد يكون طبعا تحت اشراف الدولة. كذلك جميعنا نتفق ان الشروط و المقترحات من الولايات المتحدة مشروعة و مقبولة الى حد ما لاجبار النظام على تأدية واجبه و تحمل مسؤولية البلد بالشكل الصحيح، يعني من الجيد التلويح بالعقوبات لتحفيز النظام على التعامل باكثر حزم و جدية اثناء تناول القضايا الخلافية.
لكن المشكلة ان نفس الدولة التي تلوح بالعقوبات ضد سوريا اذا فشل النظام في تحقيق الامن العام، هي نفسها تتآمر اسرائيل لزعزعة الأمن في المنطقة و التدخل الاسرائيلي الاخير في السويداء كان واضحا و مكشوفا للعلن حجم التدخل و انها هي احد مفتعلي الازمة هناك.
يعني ظاهريا امريكا و الغرب يفرضون عقوبات على النظام لفرض الأمن، ثم يكونون هم انفسهم المنسببين في حالة عدم الاستقرار الامني خصوصا على الحدود مع اسرائيل.
كما لا افهم كيف يتم التعامل مع حقيقة ان القوات السورية تنسحب من منطقة بعد دخول اسرائيل اليها و نسمي هذا مخططا للحفاظ على الأمن. يعني أوكي نحافظ على الأمن، انما السيادة الوطنية لا مشكلة ان يتم تجاوزها او حتى انكارها.
وفق هذا الأساس أشجع الأكراد على رفض تسليم اسلحتهم و الخروج من المناطق التي يسيطرون عليها مادام النظام لن يحسن الحفاظ على السيادة الوطنية.