أتفق معك أخي ! عند الحاجة فإن أبسط الأشياء تحدث فرق كبيراً، لذا أعتقد أن العملة الرقمية بدون شك ستكون خيار أفضل بكثير عن منصة تيك توك. و لا أعلم إن كان الناس في غزة تعلم عن هذه التقنية ربما سيستفيدون منها و جمع التبرعات.
المشكل الحقيقي هو ان في ضل الحصار و الحرب، تقلص حجم السيولة بشكل كبير.. حيث ان الابناك لا تشتغل غالب الوقت و لا تفتح ابوابها الا اوقات وقف اطلاق النار... حتى ان هي نفسها تتعرض للحصار من طرف اسرائيل..
حتى انه ضهرت مهنة جديدة بغزة و هي اعادت ترميم الاوراق النقدية التالفة..
ففي ضل هدا التقلص الكبير للكتلة الندية بغزة، بالزيادة عن الحصار الخانق ما الجدوى من التحدت عن العملات الرقمية او غيره..
حيت حتى ادا توفرت هده الاخيرة فكيف لهم تداولها ؟!
تسببت الحرب في شلل اقتصادي تام اذ ان اسرائيل دمرت 93% من البنية التحتية للمصارف سواء بناءات او صرافات الية، و ال7% المتبقية لا تعمل منذ بدء الصراع (عادت للعمل بعد اعلان الهدنة في جانفي ثم عادت للاقفال في مارس بعد تجدد القصف) و هذا مقصود بحجة ان لا تتمكن حماس من صرف رواتب المقابلين. هذا الاغلاق ترافق مع توقف اسرائيل عن ضخ السيولة في غزة و اسراع الاثرياء الى سحب اموالهم في الايام الاولى للحرب للهرب من الحرب و بالتالي لم تبقى الا نسبة قليلة جدا من السيولة لانه حتى الذين لديهم اموال في حساباتهم لا يستطيعون فعل شيء بهم لانهم بحاجة الى الكاش.
أدى هذا الى تضخم تجاوز 230% في ظرف وجيز و ظهور مرابين يوفرون كاش مقابل تحويلات الكترونية بنسب 40% اي انك اذا تريد 60 دولار فعليك ان تقوم بتحويل الكتروني (عن طريق تطبيقات الهواتف لان جميع البنوك في غزة هي فروع من بنوك اسرائيلية او البنك المركزي ما يسمى ببنك فلسطين) به 100 دولار مع العلم ان سعر كيلوغرام واحد من السكر وصل سعره الى 112 دولار في حين كان لا يتجاوز الدولارين قبل الحرب.
بالنسبة للعملات المشفرة فانه تقريبا لا سبيل لتحويلها لكاش الا عبر نفس المنظومة و هو امر شبه مستحيل اذا كانت منصات الند للند لا تدعم الغزاويين.