اكره ان اقول ذلك، كونه العذر الاقبح و الاكثر استعمالا، لكن المعاملات عن طريق العملات الرقمية يمكن ان تساعد المجرمين و حتى العملاء (و كلنا نعلم حجم الاختراقات الاجنبية في بلداننا) على تجنب التتبع.
الامر لا يمثل تهديدا على الاقتصاد بشكل كبير لكن من المؤكد انه يمثل تهديدا امنيا.
انه تهديد للصورة التي تريد ان تسوق لها سوريا لنفسها في واقع جديد يحتم عليها ان تتماشى كل سياساتها مع ما يطلبه الكبار. ايس هناك ما يمنع مسؤوليين و سياسيين من اعلان توجهاتهم الايجابية بشأن العملات المشفرة و المدفوعات الرقمية، لكن يجب دوما الأخذ بعين الاعتبار المخاطر التي قد تترافق مع ذلك لان الجماعات المسلحة لاتزال نشطة في البلاد و اي تساهل في التعامل يمكن ادراجه ضمن التهاون في محاسبة المتورطين الارهابيين و تسهيل تمويل الارهاب و بقية اصناف الجرائم المالية.
البنك المركزي السوري هو الجهة الرسمية الاولى المخول لها اصدار بيانات لمواقف رسمية، لذلك فانه من المبكر التعامل مع بعض التصريحات السياسية لانه لا مكان لها على ارض الواقع بما انها تعبر عن تطلعات مستقبلية. سوريا لازالت تستعيد انفاسها من فترة قاسية جدا و لازالت تراوح مكانها بين المطالب الغربية و الصراعات الداخلية. هناك مشهد اقتصادي الى تحسن نسبيا و لكن لا احد يمكن ان يجزم الى اي حد يمكن ان يحصل هذا.