Post
Topic
Board العربية (Arabic)
Re: رفع الحظر عن سوريا!!
by
loveurself420
on 26/07/2025, 12:05:09 UTC
يعني ظاهريا امريكا و الغرب يفرضون عقوبات على النظام لفرض الأمن، ثم يكونون هم انفسهم المنسببين في حالة عدم الاستقرار الامني خصوصا على الحدود مع اسرائيل.

كما لا افهم كيف يتم التعامل مع حقيقة ان القوات السورية تنسحب من منطقة بعد دخول اسرائيل اليها و نسمي هذا مخططا للحفاظ على الأمن. يعني أوكي نحافظ على الأمن، انما السيادة الوطنية لا مشكلة ان يتم تجاوزها او حتى انكارها.
وفق هذا الأساس أشجع الأكراد على رفض تسليم اسلحتهم و الخروج من المناطق التي يسيطرون عليها مادام النظام لن يحسن الحفاظ على السيادة الوطنية.
نعم أخي هذه هي اللعبة، هذا ما تريده إسرائيل تماما لاتريد الاستقرار لسوريا وتريد في نفس الوقت أن تبقي الحكومة السورية تحت الضغط والتهديد بواسطة التلويح بالعقوبات وعزل سوريا عن المجتمع الدولي.

هي لعبة توازن دقيقة جدا تلعبها إسرائيل إنهم يريدون أن تبقى الحكومة السورية تحت الضغط لكنهم في نفس الوقت لايريدون أن يضغطوا على الحكومة الجديدة كثيرا حتى لا تصل الأمور إلى مرحلة تصبح فيها الحكومة الجديدة مارقة عن القانون الدولي وبالتالي تصل إلى مرحلة لايهمها العقوبات أو غيرها وتنفلت الأمور من سيطرتها وتصبح الفصائل الجهادية الغير منضبطة على حدود إسرائيل وهو ما لاتريده إسرائيل.

لذلك تم بالأمس التوصل إلى اتفاق بجعل السويداء شبه فدرالية حيث تم الاتفاق على إخراج كافة القوات السورية والفصائل المسلحة وعشائر البدو من السويداء مع بقاء مؤسسات الدولة تحت إشراف أبناء السويداء مع إبقائها خاضعة إداريا للحكومة بدمشق وكذلك بالنسبة للقنيطرة ودرعا حيث نص الاتفاق على عدم وجود أي قوات تابعة للحكومة السورية في هذه المناطق وهكذا تضمن إسرائيل أن تكون الحدود الجنوبية لسوريا آمنة تماما بالنسبة لها.

وأتوقع أنه سيحصل نفس الشيء بالنسبة للمناطق التي يسيطر عليها الأكراد.

والله أكثر شيء يحرك المشاعر في هذه الاحداث هو الشعب السوري الشقيق ،  يعني  لما فرح بالتخلص من نظام فاسد حتى يجد نفسه في دوامة أمام نظام أخطر مما سبق
أين هو الموقف العربي؟ لماذا يغيب التأثير العربي بشكل شبه كامل في ملف يمس وحدة وسلامة دولة عربية محورية كسوريا؟ في الوقت الذي تفرض فيه اتفاقات تعيد رسم الخارطة السورية بصيغة (شبه فدرالية) كما حدث في السويداء ودرعا، نرى أن الدول العربية تكتفي بالصمت أو الخطابات الدبلوماسية الخجولة، وكأن ما يجري لا يعنيها والأسوأ من ذلك أن المشهد يغلف إعلاميا بغلاف (الاستقرار المحلي)  و(المصالحة)، بينما الحقيقة أن ما يجري هو تفكيك تدريجي للسيادة الوطنية بتواطؤ إعلامي مظلل، سواء من قبل الإعلام الغربي أو بعض القنوات العربية التي تتجنب كشف الواقع على حقيقته وإذا كانت القوى الدولية تفرض شروطها وفقا لمصالحها، فإن غياب الموقف العربي الفاعل، وتواطؤ الإعلام في طمس الحقائق، هما عاملان رئيسيان في ترك سوريا تُدار من الخارج تقسم من الداخل دون مقاومة حقيقية
و إن إستمر الوضع على هذا المنوال  فإن البلاد معرضة بشدة لتكرار سيناريو ليبيا لا سمح الله