أدى هذا الى تضخم تجاوز 230% في ظرف وجيز و ظهور مرابين يوفرون كاش مقابل تحويلات الكترونية بنسب 40% اي انك اذا تريد 60 دولار فعليك ان تقوم بتحويل الكتروني (عن طريق تطبيقات الهواتف لان جميع البنوك في غزة هي فروع من بنوك اسرائيلية او البنك المركزي ما يسمى ببنك فلسطين) به 100 دولار مع العلم ان سعر كيلوغرام واحد من السكر وصل سعره الى 112 دولار في حين كان لا يتجاوز الدولارين قبل الحرب.
والله يا أخي هؤلاء المرابين أو المحتكرين مثل الإسرائيليين إن لم يكن أسوأ ، لأنهم في ظل هذه الظروف الصعبة المميتة التي يعيشها أهلنا في غزة يستغلون حاجة الناس ومعاناتهم لمضاعفة أرباحهم وزيادة آلامهم بدل مساعدتهم.
نحن في سوريا عشنا حالة شبيهة تقريبا مع الفارق الكبير أيام الحرب الأهلية ، حيث في ظل الدمار الكبير نتيجة الحرب الأهل والحظر المفروض على سوريا وتناقص المواد الغذائية والأساسية كان التجار يستغلون حاجة الناس ويرفعون الأسعار بدل أن يتعاطفوا مع الناس ويساعدوهم للتخفيف من معاناتهم ، كان يتم إخفاء المواد الغذائية والمستلزمات الطبية من الأسواق ليقوموا برفع أسعارها والناس مضطرة للشراء بأي سعر.
هذا أمر مؤسف حقا عندما تختفي الإنسانية من قلوب هؤلاء عبدة المال ويصبح همهم زيادة ثروتهم بأي ثمن.